التخطي إلى المحتوى

قصة عزير عليه السلام أحد الأنبياء ويقال أحد الصالحين في بني إسرائيل وحبر من أحبارها، ونسب هذا الرجل الصالح أو النبي الكريم يعود إلى نبي الله إسحاق بن إبراهيم الخيل عليهم السلام جميعاً، والرأي الأصح في هذال الرجل أنه من الصالحين لعدم ثبات نبوته ولقد روي عن أبي هريرة، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ لَعِينٌ هُوَ أَمْ لَا ؟ وَمَا أَدْرِي أَعُزَيْرٌ نَبِيٌّ هُوَ أَمْ لَا ؟ .

قصة عزير عليه السلام

ولقد ذكر الله تعالى قصة هذا الرجل بكتابه الكريم وورد فيه قوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

ما هي قصة العزير ؟

والمشهور أنّ المراد بهذه الآية هو العزير وكانت القرية بيت المقدس، فلقد خُربت وقُتل أهلها على يد يختنصر وأصبحت خاوية لا يسكن بها أحد، فوقف عزير على القرية مفكراً بحالها بعد ما كانت عليه من العمارة، وتعجب وقال: أنّى يحيي هذه الله بعد موتها، كنايةً عن عظم الخراب الذي سارت إليه.

وعندئذ أماته الله تبارك وتعالى 100 عام ومن ثمّ بعثه ثانيةً ليرى القرية بعد أن تمّ تعميرها وبعد أن رجعت إليها بنو إسرائيل، وكانت عيناه هي أولى أعضائه التي أرجعها الله تعالى للحياة، وهذا ليرى بهما عظيم صنع الله تعالى وعظيم قدرته، وعندما فاق عزير سأل عن فترة لبثه بقوله: كم لبثت يوماً أو بعض يوم، وهذا لأنه استغرق في غفلته في نهار يوم وكان بعثه بالنهار وعندئذ ظنّ أن لبثه كان يوماً أو بعض يوم لأنه وجد الشمس مشرقة فظن أنها شمس نفس اليوم.

وكان معه طعام عنب وعصير وعندما بعث وجد كافة طعامه مثل ما كان عليه لم يتغير منه شيء وأمره الله تعالى أن ينظر إلى حماره بعد أن أنتن بعد موته كيف يحيه الله تعالى له، وكيف ركب عظامه ليصير حماراً حياً قائماً من جديد مكسواً بلحم وعصب وعروق وكان هذا على مرأى العزيز عليه السلام وعندئذ أيقن عزيز وأذعن بأنّ الله تعالى على كلّ شيء قدرير.

وبدأ عزير يُعلم الناس التوراة بعد أن سألهم هل تعرفون عزير قالوا نعم سمعنا عنه وقد مات منذ مائة عام، فأخبرهم أنه هو وأن الله تعالى أحياه من جديد وعندئذ بدأ عزير في تعليم الناس التوراة وحثهم على تجديد إيمانهم بالله تعالى، غير أنّ الناس عظموه وقدسوه، وادعوا الأقاويل الباطلة كقولهم عزير ابن الله، فاللهم ارزقنا الثبات وحسن الخاتمة.

روابط ذات صلة::
ما هي قصة جريح العابد الذي ذكر في صحيح القصص النبوي؟

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!