التخطي إلى المحتوى

أورد الله تعالى قصة أصحاب السبت حتى يكونون عبرةً لمن تسوّل له نفسه بأن يحتال على الله تعالى أو أن يمكر بالله تعالى فيمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين، نزلت تلك الآيات في فرقة من اليهود عصوا الله تعالى وعزفوا عن طاعته واحتالوا على الله تعالى.

قصة أصحاب السبت في القرآن الكريم

وردت قصة أصحاب السبت في كتاب الله تعالى بقوله جلّ شأنه: وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ .

وقال تعالى في سورة “البقرة”: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ”، وبقوله تعالى: أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا.

من هم أصحاب السبت ؟

جعل الله تعالى يوم السبت لليهود يوم عبادة وتقرب لله تعالى والأيام الأخرى كان للعمل وجني الأرزاق بأيام الأسبوع الأخرى، كان اعتمادهم في الرزق على صيد الحيتان، وأراد الله تعالى أن يبتليهم وهو أعلم بحالهم ليكشف قوة إيمانهم وليتبين المؤمن من المنافق، وهنا جعل لهم الفتنة في ظهور الحيتان بكثرة يوم السبت بينما تقل في الأيام الأخرى.

وهنا انقسم اليهود إلى ثلاثة فرق الفرقة الأولى، وهي التي استمرت على عبادة الله تعالى وطاعته في يوم السبت واكتفوا بما قد قسمه الله تعالى لهم بالأيام الأخرى، وصبروا على قلة الرزق، وهناك فرقة أخرى ألا وهي التي لم تلتزم بأمر الله تعالى، وبدأت في الصيد يوم السبت وتعاضت عن أوامر الله وعن عبادته، وهناك فرقة أخرى تحايلت على الله والعياذ بالله وهم فرقة وضعوا المصايد قبل يوم السبت لتصتاد الحيتان يوم السبت بينما يجمعوها يوم الأحد.

وكان جزاء هؤلاء على عملهم أما الفرقة التي راعت الله تعالى وتمسكت بأمره، وتجنبت نهيه فلم يصبهم مكروه بينما الفرقة التي طمعت في الدنيا، وتركت أوامر الله تعالى لهم وهم الافرقة التي اصطادت يوم السبت رغماً عن تحريم الصيد عليهم بهذا اليوم فقد مسخهم الله تعالى قروداً ليكون عبرةً لمن يتعدى حدود الله تعالى، أما الفرقة الثالثة فلم يرد مصيرهم.
فاللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، واهدنا إلى ما تحب وترضى وقنا شرّ عذابك وغضبك يارحيم.

روابط ذات صلة::
قصة يأجوج ومأجوج كاملة مكتوبة
قصة ذي القرنين كاملة من قصص القرآن الكريم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!