التخطي إلى المحتوى

قصة قوم سبأ و سبأ أحد ملوك اليمن وتبعته الكثير من القبائل، وكانت مملكته تعيش في الرزق الوفير ورغد العيش، كانت لهم الزروع المثمرة والأرض الواسعة ، وكان بعصره وفرة في المياه الجارية بين اثنين من الجبال العظيمة، وأمر سبأ عندئذ ببناء بين الجبلين فارتفعت المياه وعندئذ سمي البناء بسد مأرب، وغُرس ت به الأشجار والبساتين على الجانبين من السد وعلى امتداده، فكانت البساتين والزارع مثل الجنان، وقد من الله تعالى على بلادهم بخلوها من البراغيث والهوام والدواب والحشرات المؤرقة والمؤذية.

قصة قوم سبأ

دل على هذا قوله تعالى بكتابه العزيز في سورة سبأ : لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15)

ولكن الله تعالى أرسل على بلادهم سيل العرم عندما بطروا عن عبادة الله تعالى وحده ودل على هذا قوله تعالى في سورة سبأ : فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)

فسلط الله تعالى على أساس السد فأر أكلته، ولما انهار السد انقطعت الثمار وخربت الديار وعاقبهم الله تعالى بهذا وهذا هو جزاء من يتعدى على رسله وانتهاك المحارم، وخالف أمر الله تعالى.

قوم سبأ آيات وعبر

ودل على هذا قوله تعالى: ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (20) وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ ۗ وَرَبُّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ (22)

ومع حصول الخراب على الديار هنا بدأوا يتفرقون في البلاد فمنهم الطوائف التي نزلت بالحجاز، وبهم نزلت ثلاثة من قبائل اليهود وهم بنو قينقاع وبنو قريظة وبنو النضير، وهناك أخرى نزلت بالشام، وهم الذين اعتنقوا بعد ذلك النصرانية، وتشتت الناس بسبأ بعد أن كانوا فرقة واحدة فتشتتوا في البلاد بعد أن عاشوا برغد العيش وسعتها.

روابط ذات صلة ::
قصة أصحاب الجنة كاملة مكتوبة من قصص القرآن الكريم
قصة جريج العابد ودعوة أمه من صحيح القصص النبوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!