التخطي إلى المحتوى

الدجال الاكبر أو الدجال الأعور أو المسيح الدجال ظهوره أحد العلامات الكبرى ليوم القيامة، وهذا معروف ومشهور عند العامة من المسلمين، وسمي بالدجال لكذبه وافتراءه على الله تعالى ورسوله من التغطية والدجل والكذب.

صفات  الدجال الاكبر

ولقد قال الرازي عنه: ” وأمّا المسيح الدجّال فإنّما سُمّي مسيحاً لأحد وجهين أولهما: لأنّه ممسوح العين اليمنى، وثانيهما: لأنّه يمسح الأرض أي يقطعها في زمن قصير لهذا قيل لهُ: دجّال لضربهِ في الأرض وقطعهِ أكثر نواحيها، وقيل سُمّي دجّالاً من قوله: دَجَلَ الرجلُ إذا مَوَّه ولبَّس “، وسوف نتناول بتلك المقالة الحديث عن الدجال الأكبر بالتفصيل فتابعوا معي السطور التالية.

يتصف الدجال الأعور بالكثير من الصفات التي يُمكن للمؤمن الصادق أن يتعرف عليه منها ومن تلك الصفات: أحمر البشرة، وسيظهر شاب ضخم البنية شعره شديد الجعودة متشابك الشعر مثل غصن الأشجار، رأسه تشبه رأس الأفعي.

نحره عريض وجبهته جلية وبرواية أخرى عن صفاته فخداه متباعدتين قصير القامة، ظهره منحني، عينه اليمنى عوراء، وعينه العوراء تشبه النخامة أو العنبة الطافية وورد برواية أخرى أنّ عينه طافية، وقيل ممسوحة وعلى جبهته مكتوب كافر لا يقرأها ولا يراها غير المؤمن أمي أم غير أمي.

عقيم لا يلد، ووجه يكرهه الناظر إليه دمميم الخلقة، ويدل على هذا حديث المصطفى نبي الله سيدنا محمد: (حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سريج حدثنا فليح عن نافع عن ابن عمر قال -قال رسول الله أراني في المنام عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما ترى من الرجال لمة قد رجلت ولمته تقطر ماء واضعا يده على عواتق رجلين يطوف بالبيت رجل الشعر فقلت من هذا فقالوا المسيح بن مريم ثم رأيت رجلا جعدا قططا أعور عين اليمنى كأن عينه عنبة طافية كأشبه من رأيت من الناس بابن قطن واضعا يديه على عواتق رجلين يطوف بالبيت فقلت من هذا فقالوا هذا المسيح الدجال)، وبزمن الصحابة اعتقد البعض أنّ المسيح أو الدجال الأكبر هو ابن صياد.

خروج الدجال وحركته بالأرض

• معركة كبيرة فقبل أن يخرج الدجال الاكبر قائدها المهدي، وتلك المعركة ستقع بين المسلمين بدمشق وبين المسيحين بالأعماق موضع بالشام أو موقع قرب حلب يسمى مرج دابق، والبعض من الباحثين يرون أنها سوف تكون المعركة الفاصلة بين الشر والخير، وهي معركة الهرمجدون وتلك المعركة يؤمن بها المسيحيون واليهود ومذكورة في الكتاب المقدس.

• وهناك من يرى أن المسلمين والمسيحين سوف يقاتلون عدو، وسوف تكون لهم النصرة وسوف يُغدر بهم ثم ينتصرون ويصلون إلى روما ويتكنون من فتحها، وفيها يحدث الصلح الآمن بين المسلمين والروم ويتعاونون في قتال عدو من ورائهم وستكون لهم النصرة والغنيمة.

• سيرجعون بعد ذلك إلى مرج ذي تلال وهي أرض يكثر بها النباتات تقع عند دابق بالقرب من حلب، وهنا سوف يرفع أحد المسيحين الصليب وينادي الصليب غلب، وهنا سيغضب أحد المسلمين غاضباً وسوف يقتله، ثمّ بعد هذا يأتي الغدر من الروم ثمّ يجتمعون من أجل الملحمة والإعداد لتلك الملحمة سوف يستمر لتسعة أشهر.

• ستكون الحرب تحت 80 راية وكل راية تحتها 12 ألف مقاتل وهذا يعني أن عد الجيش 960 ألأفا، وسوف يكون جيش الملسمين الخارج من أخيار المسلمين بتلك الحقبة من الزمان.

• وعندما يتصافوا تقول الروم: خلوا بين الذين سبو منا وبيننا لنقاتلهم غير أنّ المسلمين يأبون هذا ويقولون لا نخلي بين إخواننا، وبينكم لينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، وسيكون مقتل ثلثهم وهم عند الله تعالى أفضل الشهداء.

• ويروى بأنّ هذا الوقت سيشهد الكثير من الردة، وسوف يشترط المسلمون شرطة للموت لا تكون رجعتها إلا غالبة، ومع القتال سوف يكون الحاجز بينهم الليل ولا تكون هناك غلبة حتى يكون مقتل الشرطة وفناءها، وسيمر أربعة أيام على القتال من دون غالب حتى يجعل الله تعالى الدائرة على الروم فيقتتلون مقتلة كبيرة لا يُرى مثلها حتى أنّ الطائر إذا مر فوقها يخر ميتاً، وتخرج من العائلة الرجال لا يعود منها إلا واحد فلا تفرح العائلة بالغنيمة ولا الميراث.

• سوف يفتتح عندئذ جيش المسلمين ومن ضمنهم 70 ألفاً من بني إسحاق ومع سماع الصريخ سوف يكذب إبليس، ويقول بأن الدجال قد خلفهم وهذا كذبا، وهنا سوف يتركون ما في أيديهم ويقبلون وسيرسلون 10 من الفرسان للاستطلاع وقد قال الرسول صلوات الله عنهم: (إني لأعلم أسماءهم، وأسماء آبَائِهم وألوانَ خيولهم هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذٍ).

• وعن فترة ظهور الدجال الأكبر قيل 40 عام، وبرواية أخرى بل 40 يوماً، منهم يوم مثل العام ويوم مثل الأسبوع وباقي الأيام مثل الأيام العادية.

• حركته بالأرض ستكون سريعة مثل سرعة الغيث أو المطر، ويروى بأنّ له حمار يركبه؛ مابين أذنيه عرضاً 40 ذراعاً.

• ظهوره من قبل المشرق وتحديداً من موضع بين العراق والشام، وسوف يسعى بالأرض يميناً ويساراً بالخراب، وبروايات أخرى سوف يكون ظهوره من خراسان.

• سيصل عدد المؤمنون به 70 ألفاً ميعهم بساج وسيوف محلاه، وسوف يؤمنون بهم أقواماً أخرى لهم وجوه تشبه المجان المطرقة وسوف يضاف إليهم المنافقين من المسلمين.

• فاللهم جنبنا فتنة المسيح الدجال وارزقنا حسن الخاتمة.

روابط ذات صلة::
قصة سيدنا سليمان مع النملة والهدهد
قصة أصحاب الفيل كاملة مكتوبة .. قصة أبرهة والفيل

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!