من الممكن عزيزي القارئ أن تصادف وأن ذاهب في طريقك إلى العمل أو عائد إلى المنزل أو خلال تسوقك، تجمع كبير من الأشخاص وتجد أن هناك شخص ملقى على الأرض ويصدر تصرفات لا واعية ولا يعلم أحد كيف يتصرف في مثل هذه الحالة، ولكنه من الممكن أن تكون الأعراض التي رأيتها هي مؤشر لتشنجات عصبية لدى الشخص المريض.
وتلك التشنجات العصبية كانت قد تم تعريفها في العديد من الموسوعات ودوائر المعارف على أنها عبارة عن نشاط كهربائي زائد وغير طبيعي في الرأس، الأمر الذي يتسبب في بعض الأحيان والحالات الشديدة إلى فقدن الوعي واهتزاز في الجسم لا يمكن أن يتم السيطرة عليه وفي بعض الأحيان تمر دو أن يلاحظها أحد.
ومن المعتاد أن تأتي تلك النوبات فجأة ودون سابق إنذار لها، ولكنها في حال تكرارها وحدوثه عدة مرات فقد تصنف على أنها نوبات من الصرع والتي يجب أن يتم حلها عبر الذهاب إلى الطبيب في أقرب وقت.
ما هي أعراض وأسباب التشنجات العصبية؟
كما ذكرنا سابقًا، فنوع التشنجات العصبية تختلف من شخص لآخر، فمن الممكن تكون الحالة خفيفة ولا يتم ملاحظتتها وهناك حالات تكون شديدة، وذلك اعتمادًأ على حدة النوبة وتكون أعراض نوبات الصرع مع الحالات الشديدة كما يلي:
1- فقدان الوعي المؤقت
2- التحديق بشكل كبير في االفراغ
3- حركة شديدة في الجسم لا يمكن السيطرة عليها وبشكل خاص في حركة الذراعين أو القدمين
4- تغيير المزاج العان للشخص كشعوره بالخوف أو القلق والرهبية
أسباب التشنجات العصبية
لكل داء عرض، فمن الطبيعي أن يكون للتشنجات العصبية العديد من الأسباب التي تؤدي بشكل أو بأخر لحدوث مثل هذه النوبات من الصرع، وذلك على الرغم أن هناك الكثير من الحالات التي تكون فيها نوبات الصرع دون أسباب واضحة، ومن بين الأسباب ما يلي:
1- السكتة الدماغية
2- مرض السرطان أي أورام الدماغ
3- إصابات الرأس تيجة حادث مثلا أو الإصابات العادية
4- حدوث خلل في التوازن الكهربائي للجسم.
5- حدوث انخفاض شديد للغاية في سكر الدم
6- من الممكن أن تتسبب الأصوات المتكررة والأضواء في حدوث النوبات كما هو الحال في ألعاب الفيديو
7- استخدام بعض الأدوية، مثل: الأدوية النفسية وبعض أدوية الربو
8- استخدام المخدرات، مثل: الكوكايين والهيروين
9- ارتفاع درجة حرارة الجسم
10- العيوب الخلقية في الدماغ
الأدوية المستخدمة في علاج التشنجات العصبية
لكل داء دواء، فحرص الأطباء على إنتاج أدوية لعلاج نوبات التشنجات العصبية والتي يحددها الطبيب وفقًا لكل حالة ودرجة تطورها، ومن بين تلك الأدوية ما يلي:
توباماكس:
هذا الدواء ينصح به الأطباء للاستعمال إلى جانب غيره من الأدوية المضادة، وذلك من أجل التحكم في حالات الصرع وخاصة الصرع الجزئي، ومع ذلك فمعه عدد من التعليمات لاستخدامه وهي :” تناول الدواء بانتظام وتحت إشراف الطبيبك، إلى جانب إبلاغ الطبيب في حالة وجود حمل أو الرغبة في الحمل والرضاعة أو في حال تناول حبوب منع الحمل لأن هذا الدواء قد يقلل من فعلية هذه الحبوب”.
وفي حال تم نسيان أخذ الجرعة في موعدها فيجيب أن يتم أخذ الجرعة فورًا إلا إذا تذكرتها في وقت قريب من الجرعة التالية فعليك أن تأخذ الجرعة التالية فقط مع مراعاة عدم أخذ جرعتين معا.
لاميكتال :
لاميكتال أيضا هو من الأدوية التي يتم أخذها في حالات الصرع والتشنجات العصبية، وينصح باستخدامه في نوبات الصرع المستعصية والتي لم يكن في الإمكان السيطرة عليها باستكمال الأدوية المضادة للصرع.
ومن الممكن أن يحتاج الطبيب إلى زيادة الجرعة بالتدريج حسب جدول علاجي معين للوصول إلى الجرعة العلاجية الكاملة ولتجنب حدوث أي مضاعفات جانبية مثل الحكّة أو الطفح الجلدي.
وهناك أيضًاى العديد من الأدوية التي يستخدمها الأطباء بدرجات مختلفة لكي يتم معالجة نوبات التشننجات العصبية ومن بينها الأدوية التالية:
1- ديباكين / إيبيفال
2- نيرونتين
3- فينو باربيتال
ومع ذلك، فعليك عزيزي القارئ أن تللجأ إلى الطبيب في حالة حدوث التشنجات العصبية لك أو لأحد من أقاربك وألا تقوم بشراء الأدوية من تلقاء نفسك، لأن لكل دواء له آثاره الجانبية والتي يعي طبيبك إليها.
التعليقات