كانت زوجة فرعون من النساء الفًضليات اللاتي شرفهن الله تعالى بذكر قصتها بكتابه العزيز القرآن بسورة التحريم بقوله تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ، وهنا نسرد لكم قصة آسيا زوجة فرعون .
نسب آسيا زوجة فرعون
زوجة فرعون آسيا بنت مزاحم بن عبيد بن الريان بن الولديد، عرف عنها عرقة النس والجمال، وقد تمناها الكثير من الرجل لتكون زوجة له، وقدّر الله تعالى أن تكون زوجة فرعون مصر، وكانت حياة آسيا مع فرعون امتحان من الله تعالى لها ولكنها صبرت واحتسبت وضرب الله تعالى مثلها بالقرآن على الإيمان فكانت بمثابة الزوجة الصالحة المتمسكة بالحق رغماً عن كثرة المغريات أمامها، ورغماً عن فساد البيئة من حولها.
روابط ذات صلة::
قصة ماشطة بنت فرعون .. الايمان و الثبات على الحق
الزوجة الصالحة مع الملك الفاسد
كانت آسيا زوجة لملك فاسد ملك الجبروت، ولم تغتر بكونها زوجة ملك مصر ولم يصرفها هذا المُلك، وهذا الزوج عن الإيمان بالله تعالى، ولقد تبرأت من فرعون وعمله وآمنت بنبوة سيدنا موسى عليه السلام، ولقد ذكرها الله تعالى بكتابه العزيز تكريماً لها.
قصة آسيا زوجة فرعون
لم ترضى آسيا عن ظلم فرعون وجبروته وفساده بالأرض، وقتله لأبناء بني إسرائيل لخشيته من قدوم النبي الذي سيُذهب ملكه، ولكنه تعنت في فعله، وأصر على قتل أبناء بني إسرائيل.
ولرحمة الله تعالى ولبيان قوة مشيئته أوحى الله تعالى لأم موسى عليه السلام بأن تُلقي بابنها في اليمّ بعد أن تضعه في الصندوق المحكم لحمايته من الماء، وحماه الله تعالى وبأمره وحده تعالى وصل الصندوق الذي يه نبي الله موسى وهو في المهد إلى الشاطئ الموجود عليه بلاط فرعون.
فلما رأته آسيا قذف الله تعالى حبه في قلبها، وشغفت به فأمرت بأن يُربى في بيتها كما يربى أولاد الملوك وكان قرة عين لها ولفرعون. ومن الحري بالذكر أنّ آسيا كانت تقول آمنت برب موسى وهارون، وقد ازداد إيمانها بالله تعالى عندما سمعت حديث رضيع ماشطة بنت فرعون وهو يُبشر أمه بأنها على الحق، وأن تثبت على ما هي عليه، وبعد أن علم فرعون بإيمان زوجته كان يعذبها في الشمس الحارة والملائكة كانت تظلها إذا انصرفوا عنها.
لم يردنا في التاريج الكثير عن آسيا زوجة فرعون غير أنّ النبي الكريم سيّدنا محمد قال عنها في حديثه المروي عن ابن عباس رضوان الله عليه: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بن خويلد، وفاطمة بنت محمد وآسيا بنت مراحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران.
التعليقات