التخطي إلى المحتوى

في أحد الليالي استيقظ الرسول الكريم من نومه نومه مفزوعاً، وعندئذ دخلت عليه زوجته السيدة زينب بنت جحش وهو يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فُتح اليوم من سدِّ “يأجوج ومأجوج” مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام، والتي تليها، قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث !!، وهنا نسرد لكم قصة يأجوج ومأجوج كاملة مكتوبة .

قصة يأجوج ومأجوج في القرآن الكريم

وصف الرسول الكريم يأجوج ومأجوج على أنهم أمتان من البشر نسلهم يعود إلى قوم مفسدون في الأرض ألا وهم يافث رعام، وهمج كان قائدهم عظامه شديدة يدير شؤونهم، ولقد تمكن أحد الملوك العظام ألا وهو الملك ذو القرنين بأمر من الله تعالى أن ينبي ليهم سداً من صهر النحاس، والحديد وهم دائموا التنقيب كل يوم غير أنّ كل يوم يقولون غداً نكمل إلاّ أن يشاء الله تبارك وتعالى.

قالي تعالي في سورة الكهف : (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97))

مكان يأجوج ومأجوج

اختلف العلماء على موقع يأجوج ومأجوج، فقال بعض من الناس هم موجودون وراء الصين وقال البعض بل إن موضعم في جورجيا بجبال القوقاز القريبة من أرمينية وأذربيجان، والبعض من المهتمين بجمع المصادر أشار إلى وجودهم بين البحر الأسود وبحر قزوين والمنطقة بين السدين هي الحدود التي تفصل بين أوسيتيا الجنوبية والشمالية فبينهما مضيق دار يال جبلي أغلب الظن أن يأجوج ومأجوج على جنوبه.

بناء ذو القرنين للسد

أعطى الله تعالى ذو القرنين ملكاً عظيماً بالشرق والغرب، وكان يحمد الله تعالى ويعبده على الوجه الذي ينبغي، ولقد كان ذو القرنين يسعى لنشر كلمة التوحيد، وفي رحلته وجد قوم لا يعبدون الله تعالى وحده فدعاهم إلى عبادته فآمنوا وحسن إيمانهم وفي يوم اتجه ذو القرنين إلى الشرق فوجد أناس لا يجدون الستر من حر الشمس، فأعنهم على بناء المنشآت التي تقيهم من حر الشمس، ودعاهم إلى عبادة الله تعالى وحده فآمنوا، ومع اتجاهه إلى الشمال وهو بين السدين وجد أناس لا يفقهون القول يعيشون بين السدين وكان يأجوج ومأجوج يخربون بيوتهم ومساكنهم ويسيرون فيهم بالفساد والقتل فكلب هؤلاء من ذو القرنين أن يبني سداً بينهم وبين يأجوج ومأجوج حتى لا يتمكنون من الوصول إليهم، وفعلاً أقام ذو القرنين السد من الحديد ووالنحاس المصهور.

روابط ذات صلة::
قصة الأبرص والأقرع والأعمى
قصة أصحاب الكهف مكتوبة من قصص القرآن الكريم

أحد علامات الساعة الكبرى

هدم يأجوج ومأجوج للسد هو أحد علامات الساعة الكبرى، وخروجهم سيكون بعد نزول سيدنا المسيح عيسى ابن مريم وظهور الدجال وبعد أن يقود سيدنا المسيح ابن مريم الناس إلى الحرب المسيح، وقتله يأمر الله تعالى المسيح عيسى ابن مريم ومن معه؛ بعيداً عن يأجوج ومأجوج وأن ينزلوا جبل الطور ليحتموا به وعندئذ يأذن الله تعالى بالقضاء على يأجوج ومأجوج، حيث يُرسل عليهم الديدان من أنوفهم ومن أسفل رؤؤسهم فيأكلونهم أحياء، وبعد أن يموتون وتمتلئ الأرض من نتانتهم وعفنهم يأمر الله الطير بأن تنزل لتأكل لحمهم ثمّ يأمر الله تعالى بإنزل الماء من السحاب فتمطر السماء لتغسل الأرض من الفساد، ويعيش الناس في تلك الفترة أفضل وأجمل عيشة، ولقد تمنى الرسول الكريم محمد أن يعيش بهذا الوقت لأنّ الله تعالى سيأمر السماء أن تقطر وسيأمر الأرض أن تنبت وسوف يزيل الفساد في الأرض وسوف ينقطع الحسد والكراهية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!