التخطي إلى المحتوى

بلعاء بن باعوراء هو ابن سنور بن ناب بن لوط، وقد أجمع العلماء على أنّه من نسل نبي الله لوط عليه السلام، ولقد كان هذا الرجل من العلماء الصالحين بزمن نبي الله موسى عليه السلام، وكان قريباً من الله تعالى كما كان على درجة كبيرة من العلم والورع غير أنّ الأمر قد انقلب على عقبه وسوف نتعرف على قصة هذا الرجل بالسطور التالية.

قصة بلعام بن باعوراء من القرآن الكريم

قال الله تعالى في كتابه العزيز: ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) ) سورة الاعراف .

وقد أجمع العلماء أن تلك الآيات نزلت في بلعام بن باعوراء وكان من بلاد اليمن، ولقد قال عنه مالك بن دينار كان من علماء بني إسرائيل، ولقد أجتمع على هذا الرجل وكانوا يعرفونه حق معرفة وكانوا يُدركون علمه ومدى قربه من الله تعالى نفر جبارون أضلوه، وأوقوعوه تحت غضب الله تعالى بدلوا حاله من مؤمن ورع تقي إلى رجل خاسر لدنياه وآخراه.

تفاصيل قصة بلعام بن باعوراء

ذهب قوم جبارون إلى بلعام وأرادوا منه أن يدعوا على نبي الله تعالى موسى ومن معه من القوم، ولكن بلعم كان رجل حق فرفض وأبى غير أنّهم قدموا له الإغراء من الهدايا والأموال، وعندئذ رجعوا إليه ثانية ليلطبوا منه أن يدعوا باسم الله الأعظم على نبي الله موسى ومن معه ممن آمنوا به، وهنا أبى وعندما نام لم يرى بنومه رؤيا وكان يرى الرؤيا ويعمل به، وقد رأى أمر من الله تعالى عندما أتاه الجبارون في البداية برفض طلبهم فرفض؛ وبعدما أهدوه الهدايا قبله لذا لم يريه الله تعالى في منامه أمر، فلم رد عليهم بالرفض وأنه لم يرى في نومه ما يدل على أن الله تعالى سيرضى بدعاء بلعام على نبيه وقومه هنا رد عليه رجل من الجبارون قائلاً لو لم يكن يرضى لأراك الرفض في منامك كما كان من قبل.

وهنا عزم بلعام على أن يدعوا باسم الله الأعظم على نبيه وكان هناك جبل يدعوا الله تعالى على سفحه باسمه الأعظم ودائماً ما كان يستجيب الله تعالى له، فركب بلعام أتاناً وصعد إلى الجبل غير أنّ الأتان أبت الصعود فضربها وهنا أنطقها الله تعالى، ياعدو الله ألا ترى الملائكة أمامي تمنعني من الصعود، فحاول معه أن تصعد ثانيةً، ولم ينظر إلى نطقها وآيه ربه ولكن الله تعالى شاء أن تفلت الأتان منه.

روابط ذات صلة::
قصة قارون مع موسى عليه السلام مكتوبة كاملة
قصة صاحب الحديقة من صحيح القصص النبوي الشريف

صعود بلعام إلى الجبل

لما صعد بلعام إلى الجبل أخد في الدعاء غير أنّ الله تعالى عكس قوله على خلاف نيته فكان كلما دعا على موسى كان لسانه ينطق بالدعاء على محاربية بينما عندما كان يدعوا لمحاربي موسى ينطق لسانه بالدعاء عليهم باسم الله الذي لا يرد به سائل وهو اسمه الأعظم، وهنا قال له القوم ويحك أنت تدعوا عكس ما نرغب ادعُ على موسى، وهنا حاول مراراً وتكراراً غير أنّه لم يستطع ومع مقاومته للحق أسقط الله لسانه فسار كلسان الكلب هنا أدرك بلعام أنه قد خسر الدنيا والآخرة، ورد على الفئة المتجبرة أمّا الآن فقد خسرت ديني ودنيا أما عن موسى ومن آمن به فما هي إلاّ الحيلة والمكر والخديعة.

عليكم بأجمل نسائكم زينوهنّ وأطلقوا سراحهم بالبضائع، ومروهنّ إن دعاهنّ أحد الرجال إليها ألا تأبى، فإن فعل أحدهم الفاحشة فإن الله لا ينصر قوم بهم الفاحشة، وهنا انطلق سراح الإناث، وكانت هناك أنثى في غاية الجمال مرت على أكثر من رجل فأبى لقوة إيمانه غير أنّ هناك رجل قد أخذها من يدها إلى نبي الله موسى وقال له: ماذا تقول في هذه؟ قال: حرام عليك، ولكنه لم يستمع إلى نبي الله موسى ودخل بها في خيمة ووقع عليها وهنا غضب الله تعالى عليهم وانتشر فيهم الطاعون.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!