التخطي إلى المحتوى

يوجد العديد من المعالم السياحية في الاقصر ، حيث تتميز بالعديد من الاماكن السياحية مثل المعابد ( معبد الاقصر – معبد الكرنك – معبد حتشبسوت – وادى الملوك والملكات .. وغيرهم ) ، بالاضافة الى الفنادق السياحية فهي تتميز بجمال الطبيعة كما يوجد بها الكثير من المطاعم التي تقدم أشهى الوجبات ، فسوف نقدم لكم من خلال هذا المقال أهم المعالم السياحية في الاقصر .

معبد الأقصر

معبد الاقصر
معبد الاقصر من أعظم الادلة على ” أن الاقصر أكبر متحف خارجي في العالم “، والتي بنيت على موقع العاصمة المصرية القديمة طيبة . يعد معبد الاقصر واحد من أفضل المعالم الأثرية القديمة ، حيث يحتوى على عدد كبير من التماثيل والمنحوتات التى لا تزال سليمة ، مما يجعله واحد من أكثر الزيارات التى تثير إعجاب السائحين في منطقة الأقصر بل ومصر كلها.

معبد الأقصر
قام ببناء معبد الاقصر أمنحتب الثالث ( أحد أكبر بناة مصر القديمة ) ، خلال عهده في المملكة الحديثة ، والذي استمر من 1390 إلى 1352 قبل الميلاد في شكله الحالي وذلك من اجل عبادة آمون رع وزوجته موت وابنهما خونسو ، ومع ذلك يعتبر المعبد واحد من العديد من المشاريع التي كلف بها رمسيس الثاني خلال فترة حكمه الطويلة ، فنرى ان أغلب التماثيل والمنحوتات التي تزين المعبد اليوم تميز عصر رمسيس الثاني كما يوجد بها تمثالان ضخمان يمثلانه جالسًا ، ويتواجد في مقدمة المعبد مسلتان واحدة منهم متواجدة والاخرى تزين ميدان الكونكورد في باريس كما يوجد فناء محوط من ثلاث جهات بصفين من الاعمدة ، فيوجد في الجزء الشمالي الشرقي الان مسجد أبو الحجاج ، ويبدأ بقاعة الاعمدة ذات الاربعة عمودًا مقسمة إلى صفين ثم بعد ذلك يوجد الفناء الكبير المحيط به ثلاث جوانب صفان من الاعمدة كما إنه يضم 32 عمودًا .

يعتبر معبد الأقصر ، بالإضافة إلى مجمع معبد الكرنك ، أشهر معابد مدينة الأقصر ، ويقع كلاهما في الضفة الشرقية لنهر النيل. موقعه في قلب مدينة الأقصر يجعل من معبد الأقصر موقعًا سهلاً للغاية يمكن زيارته في أي وقت تقريبًا من اليوم ،حتى عندما لا سكون مفتوحا للزوار ، فإن المعبد يكون مرئياً أثناء التنزه على كورنيش النيل أو عبر وسط مدينة الأقصر ، كما ينصح بزيارة المعبد قبل غروب الشمس والمعبد مضاء بشكل جميل .

معبد الأقصر

معبد الكرنك

معبد الكرنك
عندما تقوم بزيارة معبد الكرنك ، فانت تكون فى قلب مصر خلال عصر الدولة الحديثة. يعتبر المعبد الذى يتميز بالضخامة مركز الإيمان القديم ، حيث تتركز السلطة في طيبة (الأقصر في العصر الحديث) ، كما يعتبر خزانة ومركز إداري وقصر لمجمع المعابد الفرعونية في المملكة الحديثة. تطور على مدى 1500 سنة ، حيث ضم جيل بعد جيل من الفراعنة ، مما أدى إلى بناء مجموعة من المعابد والملاجئ والأبراج والزخارف الأخرى التي لا مثيل لها في جميع أنحاء مصر.

يعتبر معبد الكرنك كما ذكرنا أعظم دور عبادة في التاريخ ، فهو يضم العديد من المعابد منها معبد للأله أمون وزوجته موت ، وعرف منذ الفتح العربي بأسم معيد الكرنك ويقصد به الحصن ، فهو يبدأ بطريقة الكباش ممثلًا للأله أمون فهو يرمز لقوة الخصب والنماء كما يبدأ المعبد بالمرور من الصرح الاول الذي يرجع إلى الملك نخبتو .

ينقسم معبد الكرنك إلى ثلاثة معابد رئيسية : معبد آمون ، معبد موت ، ومعبد مونتو ، أكبرها هي منطقة آمون ، يحتوي معبد آمون على أشهر أثار الكرنك ، بما في ذلك قاعة Hypostyle Hall المذهلة حيث تضم القاعة 134 عمودًا ضخمًا مما يجعلها أكثر الأماكن إثارة للإعجاب في جميع أنحاء مصر. يضم المعبد ايضا البحيرة المقدسة التى تقع خارج البهو الرئيسي حيث يتواجد تمثال كبير لجعران من عهد الملك امنحتب الثالث فكانت تستخدم في الطهي . تصل المسافة بين الأقصر ومعبد الكرنك إلى 3 كيلومترات التى يمثلها طريق الكباش ، إذ تحدّها من الجانبين تماثيل أبو الهول الصغيرة.

معبد الكرنك يتميز أيضا بعرض الصوت والضوء الذى يقام مساء كل يوم للزوار من المصريين والاجانب ، والذى يقدم شرح مفصل للمعبد بمناطقه المختلفة.

معبد الكرنك

متحف الاقصر

متحف الاقصر اكبر مقر لحفظ القطع الاثرية النادرة
يقع متحف الاقصر بين معبد الاقصر ومعبد الكرنك وسط مدينة الأقصر ، يتكون من دورين كلا منهما يضم مجموعة من الاثار الفرعونية التي عثر عليها في مدينة الاقصر ، الطابق الأول يضم مجموعة من الآثار النادرة مثل الرأس الجرانيتية لأمنحوتب الثالث ورأس الآلهة حتحور على هيئة بقرة ، فى حين يضم الطابق الثاني مجموعة من الأحجار المنقوشة ، مجموعة من التماثيل لأخناتون ،بالاضافة الى مجموعة من الحلى ، اللوحات والكثير من الآثار المصرية القديمة .

تمثال فرعونى نادر محفوظ داخل متحف الاقصر

رأس الإله محت ورت على شكل بقرة داخل متحف الاقصر

معبد مدينة هابو

على الرغم من أن المعبد الجنائزي أو معبد مدينة هابو ليست من بين أكثر المعالم الاثرية والسياحية  التي يتم السفر إليها في الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة الاقصر ، إلا أن مدينة هابو يعتبرها الكثير من الزوار الأكثر إثارة للإعجاب ، فقد قام رمسيس الثالث بتكليف وبناء مدينة هابو من اجل اقامة الصلاة والطقوس الجنائزية له بالاضافة الى عبادة الاله امون ، وتعتبر من الاماكن الأكثر إثارة للإعجاب من حيث بريق الجدران كما انها لا تزال سليمة ومحافظا على تلوينها .

شاهد ايضا ::  الاماكن الترفيهية والفنادق فى محافظة  الاقصر

يعتبر رمسيس الثالث هو الفرعون الأخير الذي ينسب إليه مشروع بناء كبير وكان هذا المعابد الأكبر منها ،خلال فترة حكم رمسيس الثالث كانت مدينة هابو محاطة بسور مع المعبد ومركز إداري بداخل الجدران التي كانت تحمي سكان المنطقة خلال الأوقات العصيبة. وبعد ذلك ، أصبح هذا المجمع بلدة للمسيحيين الأقباط الذين يعيشون في المنطقة. الانطباع الأول للمعبد يفرض فور دخولك من خلال  . تعتبر المعابد التي بناها رمسيس الثالث مع بوابتها الحجرية الضخمة وصخرها الشاهق مع المنحوتات الغزيرة التي لا تزال محفوظة بشكل جيد ، حيث كان رمسيس الثالث يصور نفسه وهو يهزم خصوم مصر من ليبيا وشعوب البحر المتوسط ويظهر هذا فى العديد من الأبنية ذات النقوش والأعمدة الضخمة .

مقابر وادي المملوك والملكات

فهذه المقابر أمر بنحتها في باطن الصخر من قبل ملوك وملكات الدولة الحديثة حتى تكون في مأمن من عبث اللصوص ، فهي تتكون من العديد من الغرف وسراديب التي توصل إلى حجرة الدفن فمن أهم هذه المقابر :

مقبرة سيتى الأول .
مقبرة رمسيس السادس .
مقبر امنحتب الثاني .
مقبرة حور محب .
معبد مدينة هابو

فهذا المعبد تخليدًا لذكرى الملك رمسيس الثالث فيوجد به العديد من المناظر الدينية ، والحربية ، كما يوجد العديد من المقابر ومن أهم هذه المقابر ما يلي : مقابر الاشراف فهي نقلت لنا مظاهر الحياة للنبلاء وعائلاتهم .

وادي الملوك Valley of Kings

يقع وادي الملوك على الضفة الغربية لنهر النيل في مقابل مدينة الأقصر مباشرةً، وتقبع في هذا الوادي مقابر ملوك الفراعنة الذين حكموا مصر لخمسة قرون متصلة، حيث يضم الوادي مقابر الملوك منذ الأسرة الـ 18 وحتى الأسرة الـ 20، كما أنه يضم مقابر الحاشية الحاكمة من الوزراء والمساعدين.

ويبلغ عدد المقابر بالوادي ما يقرب من 120 مقبرة يعود تاريخهم الإنشائي إلى الفترة ما بين القرن الحادي عشر وحتى القرن السادس عشر قبل الميلاد. وينقسم المسطح الأرضي لوادي الملوك إلى قسمين، القسم الشرقي وهو الذي يحتوي على غالبية المقابر الملكية، أما القسم الغربي فتقل فيه عدد المقابر الملكية مقارنةً بالقسم الآخر.

وبشكل عام تختلف الأساليب المعمارية والزخارف والنقوش من مجموعة مقابر إلى مجموعة أخرى، حيث أن الطرز المعمارية للمقابر تتراوح ما بين البسيط الصغير وحتى المعقد الكبير.

وادي الملكات Valley of queens

يقع على الضفة الغربية لنهر النيل قريباً من وادي الملوك، ويحتوي على 70 مقبرة ملكية فرعونية تتطابق مع المقابر الموجودة بوادي الملوك، غير أنها خُصصت لدفن ملكات الأسر الفرعونية العائدة إلى عهد الدولة الفرعونية الوسطى وحتى الدولة الفرعونية الحديثة، كما تضم مقابر خاصة للوصيفات والنبيلات من الطبقة الحاكمة وطبقة الأغنياء والتجار.

وتذكر الجداريات المنقوشة داخل المقابر أن السر وراء اختيار هذا الموقع لبناء مقابر الملكات هو اسطورة قديمة تقول أن الموقع يحتوي على مغارة تُجدد شباب الموتى عند عودتهم من العالم الآخر لحياة الخلود، لذا اختارته ملكات الأسر الحاكمة ليستعدن جمالهن ورشاقتهن.

تمثالي ممنون Statue of Memnon

يقع التمثالين على البر الغربي لنهر النيل وتحديداً على الطريق الأسفلتي الواصل بين مقبرة طيبة ووادي الملوك، ويعود تاريخهما الإنشائي إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وصُنع التمثالين تخليداً للملك أمنحتب الثالث وزوجته تيي، ويصل إرتفاع الواحد منهما لحوالي 22 متر، وقديماً عُرف التمثالين باسم “تماثيل الغناء”، حيث كان يصدر عنهما أصواتاً غريبة وقت الفجر، وأرجع العلماء صدور تلك الأصوات لمرور الهواء داخل مسام الحجارة الضخمة.

معبد الرامسيوم

يقع على البر الغربي بالأقصر، وهو واحد من المعابد الجنائزية الكثيرة التي شيدها الملك رمسيس الثاني، ولذلك اقتبست تسميته من اسم الملك، ويحتوي المعبد على العديد من التماثيل الضخمة لرمسيس الثاني.

ويتميز المعبد بنقوشه الزاهية التي تشرح طبيعة الأنماط المعيشية وتفاصيل الحياة اليومية في تلك الفترة، كما تتزين جدران المعبد في بعض منها بصور وكتابات تفصل وقائع معركة قادش التي انتصر فيها رمسيس الثاني على الحيثيين.

مقابر النبلاء

تقع على البر الغربي للنيل قريباً من مدينة الأقصر، وهي أفضل المقابر المصرية القديمة بعد مقابر وادي الملوك ومقابر وادي الملكات، حيث أنها خصصت لطبقة النبلاء والأشراف وهم الوزراء وكبار رجال الدولة من الموظفين وكبار رجال الشرطة وكبار رجال الجيش.

كما أن لها أهمية أخرى تتمثل في تعددها المقدر بالآلاف – لم يتم إكتشافها بالكامل -، حيث تذكر النقوش والجداريات داخلها أنه قد بدأ إنشائها في عهد الأسرة 18، وفيها مقابر تعود تاريخياً إلى العصر الروماني.

وكل المقابر المكتشفة تحتوي على رسومات جدارية خاصة بالمناظر الجنائزية، ورسومات أخرى تصور الحياة الدنيوية للمتوفي، بالإضافة إلى أنها تحتوي على تماثيل للمتوفي وقرابينه المقدمة للآلهة.

وتعد أهم وافخم المقابر من بين مقابر النبلاء هي مقابر “نخت” و”مننا”، و”رح مي رع” و”رعموزا” و”سينوفر”، والجدير بالذكر أن منطقة مقابر النبلاء مقسمة من الشمال للجنوب إلى ستة مناطق هي مقابر زراع أبو النجار الممتدة مع مقابر وادي الملوك، ومقابر العساسيف التي تقع غرب معبد حتشبسوت، ومقابر الخوضة وتنقسم إلى خوضة عليا فوق الجبل وخوضة سفلى أسفل الجبل، ومقابر السيخ، ومقابر جبانة مرعي، ومقابر جبانة دير المدينة.

مقبرة الملك سيتي الأول

تم إكتشافها على يد العالم الإيطالي “جيوفاني باتيستا بيلزوني” عام 1817م، وهو نفس عالم الآثار الذي اكتشف معبدي أبو سمبل. أما صاحب المقبرة الملك سيتي الأول فهو ثاني ملوك الأسرة 19، وهو ابن الملك رمسيس الأول، ووالد الملك رمسيس الثاني، ولذلك جاءت مقبرته من أجمل مقابر وادي الملوك الواقع غرب مدينة الأقصر.

ونُحتت المقبرة تحديداً في صخور جبل القرنة بطول 130 متر وعمق 30 متر، لذلك عدّها الأثريون من أهم وأضخم المقابر الملكية، خصوصاً وأن رسوماتها ونقوشاتها مازالت تحتفظ بألونها الزاهية.

والدخول إلى المقبرة يلزمه النزول على درجات السلم التي توصل إلى ممر طويل، وقد تزين سقف المدخل برسومات لطيور العقاب، أما في حجرات الدفن الخمسة فتنوعت جدارياتها ما بين أناشيد لمدح إله الشمس رع وصور للملك سيتي راكعاً أمام الإله رع حور آختي.

معبد حتشبسوت أو معبد الدير البحري Mortuary Temple of Hatshepsut

تعد الملكة حتشبسوت (اسمها الحقيقي “غنمت آمون” أي خليلة آمون، ولدت في العام 1508 ق.م) أقوى وأشهر ملكات الأسرة الثامنة عشر، فهي خامس ملوك الأسرة بعد والدها تحتمس الأول وزوجها تحتمس الثاني، فكانت الوريث الشرعي لهما بعد موتهما. أما معبدها (أُطلق عليه لاحقاً “معبد الدير البحري” لأنه تحول في نهاية العصر البطلمي إلى دير قبطي نظراً لإنتشار المسيحية آنذاك) فهو معبد جنائزي أمرت بتشييده على الجانب الغربي لنهر النيل، واستغرق العمل فيه 15 عام متصلة.

وترجع أسباب أهمية وشهرة هذا المعبد إلى كونه أفضل المعابد التي بقيت على حالها رغم أن عمره يزيد عن 3500 عام. ومن أسباب شهرته أيضاً تصميمه المعماري الذي لا يشبه أياً من المعابد السابقة عليه، حيث يتكون من ثلاث طوابق يضم كل واحد منها شرفات مفتوحة، وجاء البناء بالكامل من الحجر الجيري الملون، وتوزعت أمام أعمدة الطابق الثاني تماثيل ضخمة من الحجر الجيري – كانت في الأصل ملونة – للإله أوزوريس وللملكة حتشبسوت.

مقبرة الملك رمسيس السادس

هي واحدة من أهم وأجمل المقابر الملكية بوادي الملوك الواقع على البر الغربي لنهر النيل بمدينة الأقصر، وبُنيت بالأساس لدفن الملك رمسيس الخامس الذي حكم البلاد لأربع سنوات ثم توفى قبل أن تكتمل. ولما اعتلى الملك رمسيس السادس العرش أدخل عليها التعديلات وتوسع فيها، ومن هنا عُرفت عبر التاريخ بـ “المقبرة المزدوجة” لأنها تحوي جثامين اثنين من الملوك المتتابعين.

الملكان رمسيس الخامس والسادس هما من ملوك الأسرة العشرين، لذلك لم يختلف تصميم المقبرة عن النمط المعماري الذي اتبعته الأسرة بأكملها في بناء مقابرها. فالمقبرة تتكون من سلسلة من الممرات والردهات التي تصل بالزائر في النهاية إلى غرفة الدفن، والجدير بالذكر أن المقبرة نحتت في الجبل بعمق 93 متر، لذلك تعد أطول مقبرة في وادي الملوك.

ولاتزال المقبرة تحتفظ إلى الآن بنقوشها ذات الألوان الزاهية الرائعة، وتتمحور هذه الرسومات والنقوش حول المعتقدات الجنائزية عند المصريين القدماء.

مقبرة أمنحتب الثاني

تقع في وادي الملوك بالأقصر وتحمل الرقم 35، صاحبها أمنحتب الثاني هو سادس ملوك الأسرة 18. تعتبر هذه المقبرة فريدة في تصميمها المعماري، الأمر الذي يميزها عن باقي مقابر الأسرة، فهي الوحيدة من بين مقابر الأسرة التي تحتوي على حجرة جانبية ملحقة بحجرة البئر، وهي الوحيدة التي تضم ممر بين الدرج المؤدي إلى حجرة الدفن، حتى حجرة الدفن نفسها تختلف تماماً عن باقي المقابر حيث أنها مستطيلة الشكل وذات مستويين.

الجدير بالذكر أن المقبرة تضم بجانب جثمان أمنحت الثاني مومياوات لملوك من أُسرة مختلفة، ويرجع ذلك إلى أنه مع عصر الإضمحلال في الأسرة 21 لجأ الملوك إلى دفن هذه المومياوات في المقبرة خوفاً عليها من النبش والسرقة. وأبرزها مومياء تحتمس الرابع وأمنحتب الثالث ومرنبتاح وسيتي الثاني وسبتاح ورمسيس الرابع ورمسيس الخامس ورمسيس السادس، إلى جانب مومياء أخرى يُرجح أنها للملكة تيي وأخرى يرجح أنها للملك ست نخت.

مقبرة نخت

على الرغم من صغر هذه المقبرة إلا أن لها دلالات تاريخية عظيمة، ويرجع ذلك إلى أن صاحب المقبرة “نخت” هو أحد نبلاء وأشراف الأسرة 18، فقد كان كاتب المخازن في عهد الملك تحتمس الرابع.

ولاتزال مقبرة نخت تتمتع بجمالها الداخلي حيث الصور والجداريات ذات الألوان الزاهية، والتي تشرح وتصور الحياة اليومية لصاحبها، وتصور أيضاً الطقوس الجنائزية التي أجريت عند دفنه، كما تصور جدران المقبرة الحياة الزراعية مثل حرث الأرض وحصاد القمح، وكذلك تحتوي على صور لقطف العنب وعصره وصناعة النبيذ.

مقبرة حور محب

حورمحب هو آخر ملوك الأسرة 18، حيث تولى حكم البلاد بعد وفاة الملك توت عنخ آمون بقليل، لذلك اتجه بعض المؤرخين إلى تفسير موت توت عنخ آمون بعملية إغتيال من تدبير حورمحب. عمل حورمحب في بدايات حياته السياسية متحدثاً باسم الدولة في الخارج، ثم أصبح القائد العام للجيش، ثم مستشار الفرعون، وكلها مناصب تقلدها في فترة حكم توت عنخ آمون. لما مات الفرعون تولى الحكم من بعده ولفترة قصيرة وزيره الأول آي، وبعدها اعتلى العرش وزيره الثاني حورمحب الذي أتلف وخرب كل ما يتعلق بالفرعون توت عنخ آمون.

أما من حيث مقبرته الموجودة حالياً في وادي الملوك بالأقصر، فالجدير بالذكر أن حورمحب بنى لنفسه مقبرة غير ملكية بمنطقة سقارة بالفيوم، ولكن لما أصبح الحاكم أمر بتشييد مقبرة ملكية له في الوادي على أن تكون قريبة من مقبرة توت عنخ آمون، وذلك تشبهاً بغيره من الفراعنة. وبشكل عام لا تختلف الأنماط المعمارية للمقبرة عن غيرها من مقابر الأسرة 18، إلا أن صورها ونقوشها تتميز بأنها من النوع البارز، كما أن أجزاء كبيرة منها مازالت محتفظة بألوانها.

دير المدينة

دير المدينة أو “مقابر العمال” هو عبارة عن مدينة فرعونية تقع حالياً في نطاق مدينة القرنة غرب الأقصر، وهذه المدينة الفرعونية كانت مخصصة لسكن العمال وعائلاتهم الذين كانوا يعملون في حفر وتشييد وتزيين المقابر الملكية في وادي الملوك ووادي الملكات.

والسبب بتسمية المنطقة باسم دير المدينة هو وجود معبد صغير للإلهة هاتور عند طرفها الشمالي، هذا المعبد استخدمه البطالمة كدير قبطي للتعبد، واستمر هذا الإستخدام الكنسي طوال الحقبة القبطية من تاريخ مصر، لذا عرف بهذا الاسم.

تجدر الإشارة إلى أنه في العام 1886 تم إكتشاف أساسات عدد 68 بيت من بيوت هؤلاء العمال، كما تم إكتشاف مقبرة سنجم ومقبرة غا الذي كان يشغل مهنة ناظر عمال دير المدينة، ومقبرة غا تحديداً كانت عامرة بالمجوهرات والأدوات اليومية والشخصية عند إكتشافها، كما أنها كانت تضم مومياء لـ “غا” وأخرى لزوجته “مريت”.

ومن الضروري أيضاً ذكر أن عمال دير المدينة هم أصحاب أول إضراب عمالي في تاريخ الأرض، حيث لما ساد القحط في عهد الملك رمسيس الثالث ولم يوفر لهم أحد المؤن الشخصية والعملية التي يحتاجونها لإنجاز أعمالهم أضرب العمال عن العمل وكتبوا شكوى إلى الوزير المختص، ولم يتابعوا عملهم إلا بعد أن وفر لهم النظار كل ما يحتاجونه.

قدمنا لكم فى موقع الملخص هذا المقال الذي تحدثنا فيه بكثير من الاستفاضة عن أهم المعالم السياحية والمعابد الأثرية في مدينة الاقصر ، لكى يستفيد الراغبون فى قضاء أمتع الاوقات مع الحضارة الفرعونية القديمة .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!