اختراع المجهر أو الميكروسكوب أحد أهمّ الاختراعات الفيزيائية وكان السبب فيها الحاجة إلى إيجاد علاج لشلل الأطفال الذي انتشر لفترة طويلة، ومن قام على إعداد النموذج الأول لهذا الاختراع؛ العالم الفيزيائي إرنست روكسا بمساعدة المُهندس الكهربائي ماكس.
تعريف المجهر
الميكروسكوب أو المجهر الإليكتروني هو أحد الأجهزة المُكبرة للأجسام الصغيرة التي يصعب على العين المُجردة أن تراها وهذا للتعرف على التفاصيل الدقيقة لإجراء الدراسات عليها، وعلم المجهريات هو العلم المُتخصص بدراسة تكبير الأجسام الصغيرة لرؤية تفاصيلها، ولقد شكل اختراع المجهر صحوة علمية كشفت عن العديد من المجالات العملية التي ساعدت البشرية.
أنواع المجهر
للمجاهر العديد من الأنواع وأكثرها شيوعاً المجاهر البصرية أو ما تسمى بالمجاهر الضوئية والتي قد اعتمدت على الضوء في تكبير الأجسام لرؤية تفاصيلها، ويوجد من هذا النوع من المجاهر نوعين وهما البسيط والمركب والأول يُشير إلى الجهاز الذي يوجد به مرحلة واحدة فقط من التكبير أي أنّ به مرحلة واحدة فقط من العدسات .
النوع الثاني وهو المركب فيحتوي على الأقل على نوعين من منظومات العدسات تكون منفصلة ومختلفة، والمنظومة الأولى تتكون من عدستين أو عدة عدسات توجه إلى الشيء الذي يُراد تكبيره ليُكون صورة حقيقية للشيء من أعلى بؤرة المنظومة الثانية، بينما المنظومة الثانية فهي تتكون غالباً من اثنتين من العدسات علويتين تكبران الصورة الحقيقية التي قد كونتها المنظومة الأولى من العدسات.
وكانت المجاهر الضوئية لوقت قريب هي النوع الوحيد الموجود غير أنّ هناك تطور كبير أدى إلى وجود أنواع أخرى؛ مثل أشعة إكس والحزمات الأيونية أو الإليكترونية، والتي بات من شأنها أن تكون لها قدرة فائقة على التكبير والتحليل أكثر من المجاهر الضوئية.
فوائد المجهر أو الميكروسكوب
للمجهر الإليكتروني فائدة في التمييز بين المكونات للخلايا للتعرف على كافة أنواع الفيروسات، كما أنّه مهم في الكشف عن أنواع مختلفة للفيروسات، وهذا بالطبع ساعد في الكشف عن عقاقير مناسبة لمقاومة تلك الأوبئة التي طالما هددت البشرية.
اختراع المجهر الضوئي أو الميكروسكوب الضوئى
لم يبت المجهر الضوئي على ما هو عليه فلقد تطوّر كثيراً لتُصبح مكوناته هي القاعدة التي تُمثل الأساس الذي يرتكز عليه الجهاز بينما الذراع فهو حامل أنبوب الجهاز، كما أنّ الأسطوانة هي الجزء الأسطواني في المجهر والذي يحمل في أعلاها عدسة العين، أمّا عن الجزء الذي يُثبت عليه شريحة الجهاز فيُسمى بالمنضدة أو المسرح، ويوجد بمركزه فتحة للسماح للضوء بالنفاذ، كما يوجد ضابطان أحدهما كبير والآخر صغير؛ الأول لإظهار الصورة عن طريق رفع أو خفض الأسطوانة، بينما الصغير يعمل على ضبط البعد البؤري، كما يوجد عدسة عينيه بأعلى الأنبوب الذي يحمله الذراع .
وهناك عدسات أخرى توجد على قرص متحرك أسفل المسرح، وهناك ما يُسمى بالمجمع القائم على تجميع الضوء على العنصر، بينما القرص المُثبت أسفل المنضدة يُسمى الحجاب الحدقي قائم على التحكم بالعدسة، ويوجد مصباح ضوئي لعكس الضوء على الشريحة كما يوجد ضاغطان للتثبيت.
اختراع المجهر الإلكتروني
المجهر الإليكتروني منه نوعان وهما النوع النافذ والنوع الماسح، ولقد أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الإليكترون، والمجهر الإليكتروني هو أكثر المجاهر دقة حتى الوقت الحالي، والمجهر الإليكتروني النافذ عمله يعتمد على إرسال حزمة من الإليكترونات لتمر عبر شريحة رقيقة من العينة التي يُراد إجراء الفحص عليها؛ بينما المجهر الإليكتروني الماسح له قدرة كبيرة على القيام بفحص العينات الحية بصورة مُختصرة ومُبسطة.
وقبل الفحص يتّم رش شريحة العينة بطلاء معدني؛ حيث أنّ انطلاق حزمة الإليكترونيات تؤدي إلى انطلاق كم أكبر من الإليكترونيات في اتجاه الشاشة الفلورية باتجاه لوحة التصوير الفوتوغرافي. وتصل قدرة التكبير في هذا النوع إلى 100 ألف مرة، ولا يُشترط في نتائجه تقطيع العينة المُراد فحصها.
التعليقات