التخطي إلى المحتوى

الآلة الكاتبة أحد أهمّ الأجزاء في تاريخ البشرية لما لها من منافع كثيرة في إنجاز الأعمال الكتابية بوقت قصير للغاية، وفي بداية وجود اختراعها قد قوبلت بالكثير من الانتقادات مثل أنّها آلة إلغاء قدرت ومهارات الإنسان.

الآلة الكاتبة اليدوية

للآلة الكاتبة أنواع أساسية وهي الآلة اليدوية؛ وهي التي تعتمد كليةً على قوة يد الطابع العامل على أزرارها، بينما النوع الثاني وهو الآلة الكهربائية فهي تلك التي تُزود بمصدر طاقة كهربائي ولهذا فإنّ العامل عليها لا يحتاج المزيد من الجهد في الضغط على أزرارها، وتعمل بنفس طريقة عمل النوع الأول غير أنّ العمل عليها أكثر سهولة وأسرع.

ومن بين هذا النوع ما هو مزود بخاصية التصحيح الذاتي؛ لمسح الأخطاء الكتابية وإعادة تصحيحها استعانةً بنوع من الأشرطة المُعالجة كيميائياً، بينما النوع الثالث من الآلات الكاتبة فهو النوع الإليكتروني، والرابع هو آلة المراجعة والتدقيق للنص.

طريقة عمل الآلة الكاتبة

استعمال آلة الكتابة سهل للغاية، حيث أنّ المُستخدم فقط يقوم بالضغط على الأزرار، وعند اختيار أحد الأحرف لكتابتها فهذا المفتاح يضغط على قضيب مخصص للكتابة في الاتجاه العلوي المُثبت به شريط الحبر؛ والذي بالطبع من دوره أن ينزل على الورق ويقوم بطباعة الحرف، ومع كلّ ضغطه فإنّ العربة تتحرك درجة واحدة في الاتجاه الأيسرعن طريق زنبرك وصولاً لنهاية السطر، ومن ثمّ فإنّ الطابع يقوم بإعادة الرافعة المُختصة بترجيع الكتابة من جديد إلى بداية السطر.

كما أنّ النسخ والطباعة للحروف بتلك المعدة تتم بواسطة مطارق بأذرع حاملة لحروف الطباعة والعلامات الرقمية وكذلك علامات التنقيط، وآلة الكتابة في الزمن الحديث تضم داخلها العديد من القطع والتي تصل إلى الآلاف بينما هي في العمل لا تختلف كثيراً عن الآلات التقليدية إلاّ في القليل من المميزات والخصائص والترتيب للقطع يكون مُتفق عليها من قِبل الشركة المُصنعة.

اسم مخترع الآلة الكاتبة

كانت أولى محاولات اختراع آلة الكتابة في عام 1714 م من قِبل هنري ميل والذي نال على محاولته براءة اختراع؛ حيث أنّه كان مُتطلع إلى استحداث نظام جديد للكتابة الآلية بدلاً من النّظام التقليدي ولكن هنري فشل بإقناع البشر بأهمية هذا الاختراع، وفي عام 1820م أتى كارل درايس؛ ليُعيد الفكرة في الاختراع وبالفعل تمكن من تصميم آلة كاتبة تضم 16 حرف وفي ذات الوقت كان هناك مخترع أمريكي يُسمى وليام أوستن بيرت أنجز آلته التي أطلق عليها اسم التيبوغرافر.

وكان هذا في عام 1829م، ونال على هذا الابتكار براءة اختراع. ولقد كانت الآلة الحديثة مصنوعة من الخشب ومزودة بمزلاج متحرك الحروف مُثبتة عليه؛ وكان هذا المزلاج يُسحب ويُدفع لوضع الحروف بالموضع الصحيح. ثمّ يُدفع من جديد ليترك نقشاً بالحرف بعد أن يُغطى بالحبر.

والانطلاقة الفعلية لاختراع الآلة الكاتبة كانت على يد كريستوفو في عام 1867 م حيث أنّه قد تمكن من إدخال الكثير من التعديلات على هذه المُعدة بمُساعدة الكثير من أصدقائه الذين آمنوا بأنّ تلك الآلة سيكون لها دور فعّال في تقدم البشرية وتقدم المعرفة والعلم.

وكان أحد تلك التعديلات وجود اسطوانة مطاطية بتلك المُعدة لتثبيت رول الورق عليها، وهذه الاسطوانة كانت مُثبتة على مزلاج مُتحرك يتحكم في موضع الطباعة، ويتوقف عند الوصول إلى نهاية السطر. كما تمّ إعادة ترتيب الحروف تبعاً لعدد مرات تكرار الأحرف في اللغة وهذا النظام ما زال إلى الآن مُستخدم بكافة أجهزة الطباعة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!