التخطي إلى المحتوى

اختراع الغواصة تمّ استعماله على نطاق واسع في فترة الحرب العالمية الأولى، وهذا الاختراع هو سفينة مُخصصة للغوص تحت المياه؛ كما يُمكنها أن تطفو على السطح، والدول العظمى تُستخدم الغواصات بسلاح البحرية، ويُمكن استعمالها لأغراض أخرى.

أول غواصة في العالم

لقد بدأ جون هولاند بابتكار أول تصميم لاختراع الغواصة للسير أسفل سطح الماء وله إمكانية على قصف الأعداء من دون تحديد لموضع العدو. ولقد سخر من فكرة جون في البداية أصدقائه وعندئذ ترك الفكرة قليلاً، وعاد مرةً أخرى إلى مهنته وهي مهنة التدريس. وبأحد الأيّام سافر جون مع والدته وهو بعمر الحادية والثلاثون إلى أمريكا وعندما وصل إلى بوستون؛ قد انزلقت قدمه واضطر إلى المكوث في الفراش لستين يوماً.

وفي تلك الفترة بدء الرجل من جديد يعاود التفكير في تصميم قارب يسير تحت الماء، ولقد أقنع جون أحد زملائه بإعطائه مبلغ من المال ليقوم فعلياً ببناء نموذج لقاربه وفعلياً كان النموذج ناجحاً إلى درجة كبيرة غير أنّ هذا النموذج من اختراع الغواصة كان يسير فقط على السطح بحركة متمايلة، ولكن سرعان ما تغلب جون على تلك المشكلة حيث أنّ السبب في غمر الغواصة بالماء هو امتلاء المستودعات ومياه البحر .

وعندما تخف وزن السفينة عند إطلاق المقذوفات فإنّ المياه تعاود معادلة وزنها من جديد لتعود إلى سطح البحر، وتفريغ المستودعات يكون بالهواء المضغوط. ولما كانت أول غواصة تنزل تحت سطح الماء تحمل رجلاً واحداً فشلت بينما بعد ما قامت المُنظمة التحريرية التي ساعدت هولاند بالأموال لتكميل بقية ابتكاره نزل على الغواصة في تلك المرة تسع رجال ولقد نجحت بالفعل؛ وكانت الحكومة هي المُترقبة من بعيد وكان هذا في عام 1881م.

مقالات ذات صلة  ::
كيف تم اختراع المنطاد ومن الذي صمم أول منطاد؟
كيف تم اختراع ماكينة الخياطة وكيف أحدثت ثورة المنسوجات؟

ولقد أنفق جون كافة أمواله؛ عند تلك النقطة فكر من جديد للعودة إلى التدريس غير أنّ تطوير ابتكاره ما زال قاماً في ذهنه، وعندما قرر فرقة من كبار أصحاب الشركات تأسيس شركة غواصات لأساطيل العالم كان جون هو الرجل القائم على هذا الابتكار وكان كبير المهندسين بالشركة، ولكن الشركة قابلتها الكثير من الصعاب ممّا اضطر جون إلى أن يترك الشركة ويعمل هو على هذا الابتكار بمفرد حتى مات في عام 1914م.

ما هو مبدأ عمل الغواصة؟

فكرة عمل اختراع الغواصة تعتمد على أحد القوانين الشهيرة وهو قانون أرخميدس للطفو على وجه الخصوص الحديثة، وهذا يأتي نظراً لأنّ الغواصات الحديثة تضم حاويات للتحكم في عمق الغواصة وكثافتها وتلك الحاويات تختلف في الشكل، والغواصات في عملها تتخذ نهج السفن العادية في حالة وجودها فوق سطح البحر كما أنّها تسير بسرعة 20 عقدة بالساعة.

وغالباً ما تقضي الغواصة وقتاً طويلاً على السطح، ومرحلة سير الغواصة تحت السطح تبدأ بإغراق الخزان حتى تفقد الغواصة مدى قابليتها الإيجابية للطفو تزامناً مع بدء إغراق وزن الغواصة الإضافي؛ وهذا ما يُعزز قابلية ميل جُنيحات الغواصة للميل تدريجياً للأسفل فتغوص بالتدريج نحو عمق المياه. وتصل الغواصة إلى عمق 30 متر في وقت زمني لا يقل عن ستين ثانية كما أنّها لا يُمكن أن تغوص لعمق أكثر من 900 متر، والغواصة يكون لها إمكانيات في مقاومة الضغط الشديد الذي يواجه الغواصات العادية.

تاريخ اختراع الغواصة

في عام 1898 م تمكن جون هولاند من ابتكار غواصة تعمل بالبطارية الكهربائية، ومحرك جازولين كما كانت لها قدرة على الغوص تحت سطح المياه بسرعة 6 عقد، ولقد أطلقت عليها البحرية الأمريكية بعد شرائها اسم يو إس إس هولاند حتى أتى سايمون ليك الأمريكي وابتكر هو الآخر عدد من التصميمات الجديدة للغواصات.

ولقد كان أهم إنجازات هذا الرجل هي اكتشاف بريسكوب الغواصة في عام 1902م، ولقد اعتمد على العدسات المكبرة التي ساعدت على رؤية الأهداف وهي بعيدة، وكانت لهذا الرجل غواصات تسير بعجلات لتمكنها من السير في أسفل سطح البحر، وبحلول عام 1908م أنزلت بريطانيا أوّل غواصة بعرض البحر عملت بالديزل وكانت لها عزماً قوياً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!