التخطي إلى المحتوى

قصة برصيصا وهو أحد الراهبين من بني إسرائيل وكان أحد أعبد أهل تلك الحقبة وكان أزهد الأفراد بتلك الحقبة، وظل هذا الرجل متعبد لله تعالى الكثير من السنوات تصل الي 70 عام في صومعة خاصة به ولم يعصي الله تعالى في أمر من الأمور، غير أنّ الشيطان غواه ليزني بامرأة فوقع عليها فحملت منه وهنا تعمد الرجل قتلها ليتخلص منها وفعليا قتلها.

قصة العابد برصيصا

أشار ابن عباس في تفسير قوله تعالى بكتابه العزيز بسورة الحشر : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ) .

كان هناك رجلاً من بني إسرائيل من أعبد الناس، عبد الله تعالى بصومعته سبعين عاماً قد جمع الشيطان له من المردة من أجل فتنته الكثيرون فقال واحد منهم سوف أكفيك إياه، وهنا ذهب الشيطان متنكراً بعد أن حلق الرأس ونادى عليه غير أنها لم يجيب ندائه فكان متعبداً لله تعالى فلم يقطع صلاته، ولما رأى الشيطان برصيصاً هكذا أقبل إلى جواره وتعبد، فلما أنهى برصيص صلاته سأل الرجل من أنت؟ فأجابه جئت أتعلم منك وأتأدب على يديك، فوافق برصيص.

وهنا قال الشيطان لبرصيصا إن لدي كلمات تُبريء المريض، وتشفي المجنون تعلم مني تلك الكلمات، وهنا ذهب الشيطان إلى إبليس وقال له: والله أهلكته وسوف تكون أيام فقليلة ثم يكفر وذهب الشيطان إلى رجل وخنقه فتأوه بشدة، وتنكر الشيطان على هيئة رجل فأرشد أهل الرجل إلى برصيص وقال لهم: سوف يشفيه بكلماته وفعلاً لما أتى برصيص ذهب الشيطان عن الرجل، وذهب بشاب آخر وخنقه ثمّ أتى أهله فقال لهم إن ابنكم به جنية لا أقدر على عليها وإن هناك رجل يدعى برصيص هو من يقدر على إخراجها، وبالفعل ألقى برصيص بالكلمات على الرجل فعوفي.

ثمّ أتى شابه في غاية الجمال بعد أن استمر كثيراً في خنق الناس ويدلهن على برصيصا حتى يتخلص بكلماته من آلامهم، أرشد أهل الفتاة لبرصيص وقال لهم إنّ برصيص ذو علم وقدرة على الشفاء فابنو لفتاتكم صومعة لتكون إلى جواره لأنّ الفتاة بها شيطان مارد لن يقدر عليه سوى برصيصا، وفعلياً بنوا للفتاة صومعة إلى جوار برصيص.

وفي المرة الأولى أتى الشيطان الفتاة فخنقها فصرخت وكان برصيص يصلي فترك صلاته ودعا لها، فذهب عنها، وهكذا في المرة التالية، وفي المرة الثالثة أتاه الشيطان والفتاة تصرخ فزين له الوقوع بالفتاة الجميلة الحسناء التي لن يلقى مثلها في الجمال والحسن يوماً، وفعليا دخل عليها فوقع بها، وهنا لم يجد له بداً سوا أن يقتلها فلما أتى إخوة الفتاة سائلين عن أختهم قال لهم لقد ذهب بها شيطانها، فصدقوه وانصرفوا.

إخوة الفتاة وسجود برصيص للشيطان

لم يكتفي الشيطان بهذا، ولكنه ذهب إلى الإخوة ودلهم على ما فعله برصيصا، وعندما دفن برصيص الفتاة جعل الشيطان طرف ثوب الفتاة خارج القبر، وهنا ذهب الإخوة إلى الموضع الذي دلهم الشيطان عليه ووجدوا طرف الثياب فحفروا فوجدوا أختهم، فذهبوا للملك فأمر بصلب برصيصا بعد أن اعترف بما فعله، وهنا أتاه الشيطان، وهو مصلوب وقال له هل أدلك على فعل إن فعلته أنقذتك قال نعم: قال اسجد لي ففعل وهنا، ذهب عنه الشيطان وقال إنّي بريء منك إني أخاف الله ربّ العالمين.

روابط ذات صلة::
قصة بين الجنة والنار و حوار بين أهل الجنة وأهل النار
قصة قارون مع موسى عليه السلام مكتوبة كاملة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!