التخطي إلى المحتوى

قصة أصحاب الفيل أو حادثة الفيل التي وقعت في العام الذي وُلد فيه الرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، و ذكر الله سبحانه وتعالي  القصة في القرآن الكريم  في قوله تعالى :  {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ (5)} [الفيل] .

كانت لليمن ملكاً اضطهد النصارى من أهل نجران بالحرق، ولم ينجو من هؤلاء النصارى سوى رجل واحد فحسب اسمه دوس، وعندئذ ذهب هذا الرجل إلى قيصر الروم، ولقد كان قيصر الروم نصرانياً  غير أنّ المسافة بين اليمن وبين قيصر الروم كانت كبيرة، وعندئذ أرسل قيصر الروم هذا الرجل إلى ملك الحبشة، وهو النجاشي حتى ينتقم من ملك اليمن المسمى بذو نواس ، وهنا نسرد لكم قصة أصحاب الفيل و رد أبرهة على رفض العرب الحج للكنيسة وموقف عبدالمطلب وقريش ..

غضب النجاشي من ذو نواس

لما سمع حاكم الحبشة النجاشي ما قد فعله ذو نواس ثار غضبه بشدة وعزم على تجهيز جيش عظيم تحت قيادة أبرهة وأرياط، وكانت نتيجة الحرب انتصار جيش النجاشي على جيش ذو نواس، وتولى الحكم في اليمن أرياط، غير أنّ بعد حقبة من الزمن حدث انقلاب من أبرهة على أرياط وتولى أبرهة حكم اليمن بدلاً عنه.

رد فعل النجاشي على ما فعله أبرهة

غضب النجاشي بشدة مما فعله أبرهة، وهنا استسلم أبرهة سريعاً فعفا عنه النجاشي وأبقاه حاكماً على اليمن، وبنى أبرهة كنيسة كبيرة إثباتاً لولائه للنجاشي، وكانت تلك الكنيسة ليس لها مثيل على وجه الأرض، وأراد بهذا أن يحج إلى تلك الكنيسة الناس ببلاد الجزيرة كبديل على الكعبة المُشرفة، وهنا غضب العرب ورفضوا هذا، ويُحكى بأنّ هناك البعض من العرب ذهبوا إلى الكنيسة التي بناها أبرهة ورموا بها القاذورات ولوثوها.

قصة أصحاب الفيل

هنا غضب أبرهة غضباً شديداً من رفض أهل الجزيرة للحج إلى الكنيسة، وعزم على الانتقام منهم بهدم الكعبة، وجهز جيشاً كبيراً وكان على رأس الجيش يمتطي فيلاً ضخماً عظيماً يخاف منه الناظر، ولكن قبل هذا أرسل فئة من الجيش لنهب الأموال وللبحث عن كبير القوم ينبهه بأنّ حاكم اليمن آت وهو لا يُريد الحرب بل يُريد أن يهدم الكعبة، فاستسلموا حقناً للدماء، فكان رد عبدالمطلب إنّ للبيت ربّ يحميه وليس لنا طاقة لحبركم.

ذهب عبدالمطلب بعد هذا إلى قريش ليحذرهم وأخذهم جميعاً إلى شعاب مكة، وأمر أحد الصبيان بالصعود إلى أبو قيس وهو جبل حتى يرى ماذا سوف يجري، وهنا عاد الصبي مسرعاً بأنّ هناك سحابة سوداء اتجهت من البحر الأحمر إلى أرض مكة ومطية أبرهة (الفيل الضخم) رفض التحرك والتقدم ، ثمّ أتت الطيور كل منهم يحمل 3 من الحجارة أحدهم بمنقاره والآخرين في الرجلين، وأخذت تُلقي بالحجارة على الجيش فكان الحجر ينزل على الرجل يخترق جنبه، وأما عن أبرهة فأصابه حجر ومات بصنعاء، وكان مولد النبي الكريم سيدنا محمد بعام الفيل.

روابط ذات صلة::
قصة السامري وعجل بني إسرائيل مع نبي الله موسى وقومه
قصة بين الجنة والنار و حوار بين أهل الجنة وأهل النار

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Don`t copy text!